الخميس 19 يونيو 2025 - 19:28
المؤسسات العليا الحوزوية: إنّ الاعتداء على المرجعية الدينية ومقام قيادة الثورة الإسلامية العظمى، هو إعلان حرب على كافة الأمة الإسلامية

وكالة الحوزة - ورد في بيان مشترك لجماعة المدرسين، والمجلس الأعلى، ومركز إدارة الحوزات العلمية أنّ أي تهديد أو اعتداء على مكانة ومقام المرجعية يُعدّ إعلان حرب على جميع الأمّة الإسلامية، وهو نار ستلتهم كل السفّاحين والظالمين.

وكالة أنباء الحوزة - في أعقاب التهديد الواقح الذي أطلقه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مقام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، أصدرت جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، والمجلس الأعلى، ومركز إدارة الحوزات العلمية بيانًا مشتركًا يدين هذه الوقاحة.

ونص البيان كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

«وَإِذْ يمْكرُ بِك الَّذِينَ كفَرُوا لِيثْبِتُوك أَوْ يقْتُلُوك أَوْ يخْرِجُوك ويمْكرُونَ ويمْكرُ اللَّهُ واللَّهُ خَيرُ الْمَاكرِينَ» (الأنفال، الآية ۳۰)

إنّ تصريحات الرئيس الأمريكي الشيطانية والخبيثة التي تهدّد حياة المرجع العظيم في العالم الإسلامي سماحة آية الله العظمى الخامنئي (مدظله الوارف)، قد أبرزت مرة أخرى ذروة الذلّ والجهل لدى الاستكبار. فكم من مجرمين باتوا أذلّاء وصغارًا بعد كبريائهم وعُتُوّهم ووقعوا في فخ نصبه أنفسهم مُكَبَّلين بالأغلال.

في حادثة هجرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، بذل الكفّار قصارى جهدهم من أجل اغتيال تلك الشخصية العظيمة؛ إلّا أنّ الإرادة الإلهية أحبَطت مؤامرتهم وفضحَتهم أمام مشيئة وقدرة الله التي لا حدود لها.

إنّ الحوزات العلمية، إلى جانب الأمة الإسلامية، تُدين الإهانة الوقحة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية المذعور، وتعلن أنّه:

لا شك، أنّ أدنى اعتداء على مقام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (مدظله الوارف)، ستكون له عواقب وخيمة للغاية، ولن يجد من قام بذلك مفرًا من تداعياته. إنّ هذه الهراءات لقادة الاستكبار والصهاينة ليست تعبيرًا عن القوّة، بل هي دليل على ضعفهم وذلّهم. والحقيقة هي أنّ القادة الإلهيين لا يخشون هذه التهديدات، وحياتهم تظلّ مزدهرة بفضل الدعم الإلهي ورعاية صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).

ويعدّ المراجع الدينية رايات الهداية للناس ووحدة الأمة الإسلامية، إلى جانب سياسات الحضارة الإسلامية. إنّ سماحة آية الله العظمى الخامنئي (مدظله العالي) هو قائد إلهي يتجاوز حدود العلاقات السياسية العالمية، ويتولّى زمام القيادة والمرجعية في حركة عظيمة تطالب بالحق والحرّية.

إنّ أي تهديد أو اعتداء على مقام المرجعية هو بمثابة إعلان حرب على جميع أبناء الأمة الإسلامية، وخيانة فاضحة للقيم النبيلة ونار سيلتهم لهيبها جميع السفّاحين... (وسَيعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَي مُنْقَلَبٍ ينْقَلِبُونَ).

جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم

المجلس الأعلى للحوزات العلمية

مركز إدارة الحوزات العلمية

لمراجعة البيان باللغة الفارسية اضغط هنا

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha